ترهلات صباحية
يبدأ بكاء القيثارة
غير مجد أن نسكتها
تبكي رتيبة، كما تبكي المياه، كما تبكي الريح، فوق الثلج المتساقط، من المستحيل أن نسكتها
تبكي أشياء بعيدة
رمل الجنوب الساخن ، متعطش لكاميليا بيضاء
تبكي سهماً بلا هدف، عشية بلا غد
والعصفور الأول الميت فوق الغصن
!أوه! يا قيثارة
يا قلباً جريحاً حتى الموت، بخمس سيوف
(القيثارة - لوركا - 1898:1936 - شاعرا إسباني معاصرا)
***
الانتحار
يعرفونه بأنه موجه من العنف موجه للداخل او انه تلك الطبقات شديدة السماكة من الغضب الكامن بالذات ... اما انا فأستطيع ان استبدل كلمة الانتحار بالكتابة ليصبح لذلك التعريف معنى .... فبالانتحار نزهق اروحنا اما بالكتابة فنصر على التنقيب بدواخلنا الى ان ندفن فيها
***
تقول الحكاية بأنه كانت هناك سمكة ... لونها ازرق ولها عينان كبيرتان ... كبيرتان جداَ ... و .... لا اتذكر لكن لن يفيدكم الا ان تعرفوا انها قررت يوماَ وبعد مغامرات كثيرة ان تترك الماء و ان تذهب للعالم الواسع الواقع على الشاطىء .... اسفة لا اتذكر بقية التفاصيل ولا كيفية وصولها الى الشاطىء وما الذى صادفته فى رحلتها الا انى اتذكر جيداَ ان الحاكية تنتهى بالتاكيد على انها عاشت حياة سعيدة الى الابد
***
امسح عن جبهتى ووجهى قطرات الماء المندفعه من خصلات شعرى وانا ابحث غاضبة عن علبة سجائرى ... استسلم ... اشغل اغنيه احبها و ارقص عارية ... بفعل اشعة الشمس الاتية من خلفى ... يتراقص معى ضلى الملقى على الارض ... هذا فى الغالب نصبى اليومى من اشعة الشمس التى طالما هدهدتنى بدفئها والتى طالما هدتنى بحرارتها ...فى شوارع منهكة طالما عشقتها
دئماَ ما اضطر الى اعادة جملتى او ان اشرحها عندما استخدم كلمتى (هنا و هناك) فأنا استخدم (هنا) لوصف امكان احتاج لعبور حدود و تصاريح مغادرة ووصول لأرها مرة اخرى ... وان استخدم (هناك) لوصف مكان اقامتى الحالى
***
فى النهاية
.... استطيع القول بمنتهى الغرور اننى اعرف النهايات عندما تأتى
... اعرف رائحتها الرديئه جيداَ
.... اعرفها جيدا بالرغم من كثرة المكالمات التليفونية والرسائل القصيرة و الاحاديث شديدة الحميمة و تبادل الاسرار
...أعرفها من اصرارنا الدائم على ان نتعامل بمثالية ... فى الاهتمام بالتفاصيل ... فى حاله الهلع التى تتلبسنا حتى يطمئن كلاً منا على الإخر
... اعرفها من تلك النبرة ...من تلك النظرة ...اعرفها بالرغم من تلك الابتسامه الصغيرة
فالبشر لا تنتهى علاقاتهم كما تنتهى حياتهم بالسكته القلبية ... أنما تستخدم قدرتها فى الدفع الذاتى الى ان تقف وتسكن فلا نعود و نتذكر انه كان هناك يوماَ شخصاَ بهذة الاوصاف او تلك طالما احببناه
***
قالوا ابن آدم روح و بدنه كفـــــــــــن
قالوا لأ بدن . قالوا لأ ده روح في بدن
رفرف فؤادي مع الرايات في الهــــــوا
أنا قلت لأ روح في بدن في وطــــــــن
عجبي !!!