31.12.05

سهم احمر

فى رحم الورقة البيضاء رسمت سهم .....احمر اللون كان
بعد لحظات اخذت يدى طريقها مرة اخرى على الجسد المسجى امامى وكأننى اخاف ان يسقط من الورقة فأردت تثبيتة اكثر.....او ربما كنت انا التى تشعر بالسقوط فأتخذتها طريقة للتماسك
سهم احمر ....نارى....نازف ....دامى بلون جرحى
للسهم راس كبير فد لاتتناسب وحجم جسده...لكنى وجدت شكلها هكذا افضل كثيرا .... شكلها هكذا افضل كثيرا بتلك النظرة الصماء ....للاسفل.... بتلك البداية المدببة الحادة التى لاتحمل اى معنى اخر سوى الشعور بالالم من وخذة لم تمسس جسدك قط
بذلك الامتلاء عند نهاية الراس وبداية الجسد.... هكذا دوما تحمل النهايات لنا اكثر مما يحتمل وجودها كنهاية
اما جسده ضعيف هزيل وكانه لايحتمل ثقل تلك الراس التى تشدة باستماتة نحو الاسفل
كحصان اطلق لذاته العنان واخذ يعدو بين السهول الخضراء معنقدا انه قد امتلك الارض و السماء ولايعلم ان السفح ينتظره هناك ليلقى حتفه عبدا لجموحة و سيدا لشهواته
:اخرجنى هوه من عزلتى
انتى معايا-
اه طبعا.... كمل-
وعدت لتظاهرى بالاستماع والاستمتاع اليه ومعه
حقيقى انا الان لااتذكر حرفا مما قاله حاولت كثيرا كى اخبركم به لكنى فشلت. كل ما اتذكره انه عندما ترك كل منا الاخر و عند وصولى لمحطه النزول كانت تنتظرنى.... شجرة هناك... كل ما كنت اريده و اتمناه وقتها ان اظل احك حسدى بها حتى اتخلص من كل مسامى...... المتبقية

رحيل

يأتنى كهاملت
ياتى بعد انتهاء فصول المؤامرة جميعا
ليكمل هو الفصل الاخير
يأتنى كدون كيشوت
ذلك العابر النبيل
اراه فاترك ارضى و اهلى وعشيرتى
واتبعه مهرولة
يأتنى كمهاجر غير شرعى عبر حدود دولة معادية
ظانا انه قد نجى
يأتنى مثلهم جميعا على عجل
ليرحل على عجل
ديسمبر
الجميل.....الحزين .....الوحيد مثلى يرحل
فعذرا اذا كانوا يحتفلون لرحيلك
عذرا هم فقط لا يدركون
اقترب اكثر كى استطيع ضمك لصدرى
فقد استطيع الاحتفاظ بك قليلا
وان لم استطع
لن احزن
لكنى سانتظرك
من جديد

25.12.05

ميدوسا


…….فى الظلمات السفلى تقبع
و بداخل مقلتيها يقبع نعشها لكنها لاتدرى
…..تبحث عن مغيث ...عن منقذ …فلا تجد سوى الاحجار
….سيدة الحمكة و الثعابين و حيدة
تصارع وحدتها …..فتصرعها
تعلم ان زيوس هناك فى اعالى الاوليمب لايمل من ارسال صواعقة
و لكن هل يعلم زيوس اين هى الان!!؟
كان هو….بوصيدن
و كان هى….ميدوسا
لم تقترف من الذنوب سوى الحب
……امام عينها خلق الحصان
ذلك الكائن المرمرى العجيب
قالت: اريد الركوب
اريد الجموح
ابتسم فارتعدت الارض و السماء
و قال: هوه من اجل طروادة و اسوارها
انما انت……انت من اجل الحب
انت…….من اجلى فقط
فى معبد اثينا مارست الحب وهى تتسال اوليست تبنى المعابد من اجل الحب!!؟
سيدة الحكمة و الثعابين ملت انتظار بوصيدن……هى الان تنتظر برسيوس ليحمل عنها راسها…… علها تستريح

22.12.05

شعور بالذنب

من بين شعورى بالذنب و كرهى لذاتى و لهم
اتسلل لظلمات غرفتى
…….وحيدة
على السرير و الى الظلام امدد جسدى
بهدوء ادخل الى الشرنقة
…..امد يدى
و ادخل الى ارض العجائب
ادخل الى العلم السحرى
- فانا اقدر الناس على فك طلاسم ذلك الجسد-
……تلال ووديان
…..مرتفعات و انهار
امواج الاطلسى كلها ها هنا
فجاءة يبتلعنى الحوت
و اقبع فى ظلمات جوفه
و من بين ظلماته الملم جسدى المسجى
و اتسلل للخارج
واعود اليهم
و اعود لذاتى
ولذلك الشعوى بالذنب

20.12.05

ختان


حركة عجيبة فى المزل منذ الصباح
امى فى حركة مستمرة تحضر اشياء و تعدل من وضع اشياء اخرى
ابى لايكف عن الحملقة فى وجهى
ولا تكف عيناة عن الهروب منى عندما انظر اليه
شقيقتى الصغرى لاتفهم شياء هى الاخرى
لكن
كل ما استطعت التوصل الية هو ان كل هذة التحركات متعلقة بى!!
انا!؟
!!لاافهم
……..امى
مشغولة لكن يبدو على و جهها علامات سعادة ممزوج بالارتياح
"سمعتها تتمتم منذ قليل"يلاه خلينا نخلص دى متعبة
من انا!؟
!! انا لا افهم
……فى المساء
عاد ابى بصحبته رجل يحمل حقيبة ما
"امى تستدعينى "تعالى
انا!؟
!! انا لا افهم
"تقول بعد ان اخبرتنى ان الزائر الغريب طبيب سيقوم بعملية بسيطة من اجلى" ده اجراء عادى ده علاشان مصلحتك
من اجل من!؟
انا!؟
!! انا لا افهم
فى الغرفة و على سرير ابى و امى مددوا جسدى
انا؟ هنا؟ لماذا!؟
!!انا لا افهم
ياتى الغريب ليقوم بعملة البسيط
له رائحة لم استطع تحملها
"قال لابى و امة من حولى " نديها بنج علاشان متحسش بالالم
من!؟ انا!؟ لماذا!؟
!! انا لاافهم
اندفع السائل بقوة فى شراينى
و شعرت به يحرقنى يلسعنى فى كل جزىء من جسدى
و رايت ابى و امى يتلاشيان
بعد لحطات لااعرف كم عددها
سمعت صوت ارتطام الباب
و صوت ضحك ابى و امى
و صوت …..الم…..الم
يعربد فى راسى
و يرسل الى مع ذلك الخيط الدامى تحياتة
وهناك على المنضدة كان ملقى وحيد
….انه…..انه
!!عقلى
ما الذى اتى بة هنا!؟؟؟
تحاملت على المى و اخذت اصرخ ما الذى فعلتموه؟؟؟؟
"ردت امى فى بساطة" دى عملية بسيطة بلاش وجع دماغ بقى
اسفة
لا استطيع الاستمرار فى الكتابة اكثر من هذا
فمازال الالم يجول فى راسى
…….فمازال الم الختان
هنا

19.12.05

حوار

………………………….. -

اريد الاعتراف بشىء……..عندى ثقب فى القلب…..لا لست اعنى بالقلب مشاعر ….لا …ولا تلك العضلة التى تعمل فى جد منذ مولدى……لا…….انى اعنى القلب ….هنا ….قلب جسدى……..
نعم انا انثى بجسدها ثقب دائرى الشكل..
تمر خلاله حبات مطر الشتاء و اسعة شمس الصيف ……
الاشياء الصلبة ايضا تستطيع المرور بسهولة خلالة

………………………….-

قد تسالنى لماذا لم اسعى فى اكمال الجزء الناقص ؟
و اجيبك …….باننى حاولت عدة مرات فوق الالف
ااخبرك بشىء؟
………………………. -

- فى احدى المرات صنعت خلطيا من الحصى و الرمال و الاسمنت ووزعته بانتطام حتى يظهر كان لم يكن هناك شىء غير موجود ثم وجد……..لكن …..لن ازعجك بالتفاصيل …….يكفى ان ابلغك انى ايضا دهشت عندما سالتنى سيدة المترو الجالسة بجوارى ……….من اين يتساقط هذا الحصى!؟

…………………………..-

امام المراءة اقف عارية و اتسال انا ايضا ……..متى وجد هذا الثقب وكيف!؟

……………………………-

لا ……..لست وحدى……… ذات مرة داخل الدائرة المغلقة علينا نحن اصحاب الثقوب …….همست لى صديقتى بانها تعرف من قد امتلىء جسدها بالثقوب كمصفاة……….للحظة نسينا فضحكنا…... و سرعان مابكينا عندما تذكرنا.

……………………………. –
لكن قل لى …..اليس لديكم من يعانى من مثل هذا العيب؟؟؟؟

…………………………………………………. -
……………………………………………........
……………………………………………………

15.12.05

الطرف الاخر


على الطرف الاخر جائنى صوتة منتشيا بالانتصار
وكأنه يعرف اننى هى التى على الطرف الاخر من الهاتف
و رغم كل محاولاتى للتظاهر بان شياء لم يكن
يتملكنى الان شعور بالهزيمة والانكسار
!! حرب هى اذا
…… لست ادرى
قال فرويد ان الجنس هو الذى يدفعنا اللى ان نحب
هو الرابط الوحيد بيننا ولايوجد شىء اخر اسمة الحب
انما هى المقدمات
و كنت انا ايضا كفرويد لا اظن انة هناك ما يسمى الحب……
وانة الجنس الذى يسيطر علينا جميعا
…….. لكن الان
. لست ادرى
لما يكتنفنى ذلك الشعور الان
تبا لك يا من احب
تبا لغرورك……
تبا لغبائك……..
ذلك المنتصر الوحيد
دعه اذا يستمتع بانتصارة
دعة يستمتع وحدة بكل تلك الخسائر
دعة
و عش انت ايضا تعيسا

14.12.05



علاقتى بك مليئة بدوائرمختلفة الاحجام لكنها جميعا بلونين اثنين
…….. الابيض و الاسود
…….بلونك الابيض ملئ دوائر بالاسود
…….و بلونى الاسود احاول ان استرجع دوائرى بيضاء كما كانت
………لكن
……….لونين نحن شديدى الاختلاف
……….لونين نحن
…….لا نحمل للالوان اى معنى
…..فواحد لدية الالوان جمعيا
…….و اخر لايملك منها شىء
……..فيا من تمتلك الاوان جميعا
…….ارحل و اتركنى مع العدم
……اتركنى دعنى ارحل عنك
……..فانا
…....انا اقف على الشاطىء الاخر من نفسى
……..و حيدة
…….فى انتظار قارب لم يكتب لة بعد الوصول
…….ارحل اذا
بكل ما تملكة و دعنى هنا
…….ذكرى لكل ما تمنيت يو ما
.امتلاكة

سندريلا



........فى الحلم
تلبسنى الساحرة رداء سندريلا
اركض نحو المراءة سعيدة بزى الانيق
فلا ارى سوى سؤتى
......فى الحقيقة
اعانى من اعراض ختان عاطفى
و اكرة جدا جدا
قصة سندريلا

11.12.05

غجرية

بداخلى غجرية
فى وجه الدنيا تريد الانفجار
على اطلال ذلك المعبد المهجور
ترفع صلاواتها رقصا للسماء
بقدميها الحافيتين تطعن وجه الارض
فتكتمل من حولها دائرة النار
بداخلى غجرية كلما قيدت جموحها المجنون
زاد جموحها الجنون
جنون