10.5.09

ترهلات صباحية

يبدأ بكاء القيثارة
تتكسر أقداح الفجر
يبدأ بكاء القيثارة
غير مجد أن نسكتها
تبكي رتيبة، كما تبكي المياه، كما تبكي الريح، فوق الثلج المتساقط، من المستحيل أن نسكتها
تبكي أشياء بعيدة
رمل الجنوب الساخن ، متعطش لكاميليا بيضاء
تبكي سهماً بلا هدف، عشية بلا غد
والعصفور الأول الميت فوق الغصن
!أوه! يا قيثارة
يا قلباً جريحاً حتى الموت، بخمس سيوف
(القيثارة - لوركا - 1898:1936 - شاعرا إسباني معاصرا)
***
الانتحار
يعرفونه بأنه موجه من العنف موجه للداخل او انه تلك الطبقات شديدة السماكة من الغضب الكامن بالذات ... اما انا فأستطيع ان استبدل كلمة الانتحار بالكتابة ليصبح لذلك التعريف معنى .... فبالانتحار نزهق اروحنا اما بالكتابة فنصر على التنقيب بدواخلنا الى ان ندفن فيها
***
تقول الحكاية بأنه كانت هناك سمكة ... لونها ازرق ولها عينان كبيرتان ... كبيرتان جداَ ... و .... لا اتذكر لكن لن يفيدكم الا ان تعرفوا انها قررت يوماَ وبعد مغامرات كثيرة ان تترك الماء و ان تذهب للعالم الواسع الواقع على الشاطىء .... اسفة لا اتذكر بقية التفاصيل ولا كيفية وصولها الى الشاطىء وما الذى صادفته فى رحلتها الا انى اتذكر جيداَ ان الحاكية تنتهى بالتاكيد على انها عاشت حياة سعيدة الى الابد
***
امسح عن جبهتى ووجهى قطرات الماء المندفعه من خصلات شعرى وانا ابحث غاضبة عن علبة سجائرى ... استسلم ... اشغل اغنيه احبها و ارقص عارية ... بفعل اشعة الشمس الاتية من خلفى ... يتراقص معى ضلى الملقى على الارض ... هذا فى الغالب نصبى اليومى من اشعة الشمس التى طالما هدهدتنى بدفئها والتى طالما هدتنى بحرارتها ...فى شوارع منهكة طالما عشقتها
!! انتى تقصدى هناك ... اه -
دئماَ ما اضطر الى اعادة جملتى او ان اشرحها عندما استخدم كلمتى (هنا و هناك) فأنا استخدم (هنا) لوصف امكان احتاج لعبور حدود و تصاريح مغادرة ووصول لأرها مرة اخرى ... وان استخدم (هناك) لوصف مكان اقامتى الحالى
***
فى النهاية
.... استطيع القول بمنتهى الغرور اننى اعرف النهايات عندما تأتى
... اعرف رائحتها الرديئه جيداَ
.... اعرفها جيدا بالرغم من كثرة المكالمات التليفونية والرسائل القصيرة و الاحاديث شديدة الحميمة و تبادل الاسرار
...أعرفها من اصرارنا الدائم على ان نتعامل بمثالية ... فى الاهتمام بالتفاصيل ... فى حاله الهلع التى تتلبسنا حتى يطمئن كلاً منا على الإخر
... اعرفها من تلك النبرة ...من تلك النظرة ...اعرفها بالرغم من تلك الابتسامه الصغيرة
فالبشر لا تنتهى علاقاتهم كما تنتهى حياتهم بالسكته القلبية ... أنما تستخدم قدرتها فى الدفع الذاتى الى ان تقف وتسكن فلا نعود و نتذكر انه كان هناك يوماَ شخصاَ بهذة الاوصاف او تلك طالما احببناه
***
قالوا ابن آدم روح و بدنه كفـــــــــــن
قالوا لأ بدن . قالوا لأ ده روح في بدن
رفرف فؤادي مع الرايات في الهــــــوا
أنا قلت لأ روح في بدن في وطــــــــن
عجبي !!!

10 Comments:

Anonymous إنسان خردة للبيع said...

فبالانتحار نزهق اروحنا اما بالكتابة فنصر على التنقيب بدواخلنا الى ان ندفن فيها

Welcome Back

5/10/2009 5:38 PM  
Blogger mando4ever said...

ألم أقُل أن المؤامرةأحكم من اللازم . . .
والغريب أننا لو استسلمنا للحقائق لن نُترك وشأننا أبدا....

أقصد أننا نحن سن سيتعامىَ لأننا أضعف من الإختيار...خصوصا عندما تكون لهفة الاختيار نفسها أحد أساليب العميان...


ربما تكمن الحكمة في حق اختيار أي قدر ممن المعاناة تتحملها قِواك . . .

5/11/2009 11:40 PM  
Blogger نيران said...

هناك في مكان من حجابنا الحاجز تقع نقطه لا نلمسها و نحن نلتقط انفاسنا اليومية..انما نشعر بها عند شعورنا بنشوة وجودنا هنا (التي كنت قبل ان اقرأك اسميها هناك)قد نظن خطاً اننا احياء هناك

ولكننا اسماك و ماؤنا هنا!!

حمدا لله على السلامة.. طال غيابك:)

5/12/2009 12:14 PM  
Blogger Unknown said...

سابذل قصارى جهدى فى ان اظل هنا عارى القدمين فى انتظار من اسميتها بين كتاباتى معلمة التفاصيل وروح الحياة فى مكنون نفسى .. لن اتخلى عن كونى رجل ولن اتخلى عن كونى هنا
اشتقت اليكِ اشتياق المحارب القديم الذى يودع بكل كتمان

5/13/2009 11:10 PM  
Blogger Nostor Azzuro said...

مدونة جامدة كيك

وعنوان الموضوع حلو

5/26/2009 10:34 PM  
Blogger UncŁē Sam said...

كلام جميل
go on
سينسك عاالى
ربنا يوفقك

6/27/2009 11:03 PM  
Blogger MaGGie said...

eh da?
enti konty fain men zaman?
ketabatek aktar men ra2e3a bgad.. w da akeed men 3'air mogamla la2eni bebasata ma3rafkeesh :)
bas atmana law a2dar a3rafek :)
keep it up

9/15/2010 4:04 PM  
Anonymous Anonymous said...

مصر فى مهب الريح

فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.

أرجو من كل من يقراء هذا أن يزور مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us

10/12/2010 3:56 PM  
Anonymous نادي حواء said...

كلمات جميلة شكرا علي الموضوع

10/13/2011 11:37 AM  
Anonymous العاب said...

nice blog

11/14/2012 2:06 PM  

Post a Comment

<< Home