13.3.06

منـــور

على هذة الحال منذ ما يقرب من ساعة
بداء يعتاد برودة الحاجز المعدنى ...و بداءت برودة ذلك الحاجز فى التلاشى تدريجاُ بفعل احتكاكها بجسده
لم يكن يعلم ان التواء قدمه البسيط هذا الصباح سوف ينغص عليه سعادته بنجاح عمليه اليوم....و رغم عدم حبه للخطوات المرتجلة , الا انه اضطر الى ادخال تعديل بسيط - الشباك نصف المغلق شجعه على تنفيذ قراره – فرز ما قد حصل عليه, ما قل وزنه دسه بين ثنايا ملابسه... و مازاد حجمه اعاد ترتيه ليأخد اقل حيز ممكن.
.... الان
عليه ان يعبر الشباك عبر حاجزه ثم يستخدم السلالم هذة المرة بدلاُ من مواسير المياه..... نفض يده من قطرات المياه العالقة بها و بداء فى تنفيذ تعديله الجديد....
تسرعه فى دفع جسده....خطر فقدان التوازن...ضيق المكان...الم قدمه....كل ذلك ادى الى تهديد حقيبة "الغلة" بالسقوط, و كان هذا اخر مايريده...ليس لانه لايريد فقدان ما قد جمعه ....لكن .... لان سقوطها كفيل بأن ييقظ النائمين....
....بحركة متسرعة اخرى من يديه استند على المفصل الداخلى للحاجز
على احد النتؤات الاسمنتيه تدلت حقيبته من يدها.... اما هو فقد وجد رأسه بين الحاجزين العلوى والسفلى لشباك المنور...
فى البدايه لم يستوعب الامر....وكرد فعل طبيعى اكمل دفع جسده للخارج ليحصل على المفاجأة التاليه....
كلما حاول دفع جسده الى الخارج جز الحاجز العلوى طبقه جلدية - كان لها فى الاصل لون لون مشابهه للون بشرته – و يبعث له تحياته مع قطرات من دمه...اما اذا حاول سحب رأسه الى الداخل ...تكفل الحاجز السفلى بتهديد "تفاحته" بالانسحاق.
باللين....بمحاولة كسر الزجاج...وبأ قسى وسائل العنف التى تتحملها قدرته على تجاهل الالم....حاولان يخلص رأسه او يمرر جسده
......من بعيد يقترب صوت مؤذن - يعد حنجرته جيداُ لاخبار النائمين بأن هناك صلاة ما افضل من النوم - يسكب ابتهالاته فى اذان السامعين
أنه القرأن كنتم بالتعاون مخلصين
......ظل يقاوم شعورة بالاختناق ...لكنه فشل فى مقاومة خوفه من استيقاظ احد السكان ليراه و هو عالق هكذا
ربنا انت المرجى يا مجيب السائلين
......فمن المؤكد سيستيقظ احدهم ظناُ سيخلد فى الفردوس
يا مفرج كل كرب رد عنا المعتدين
.....ماذا لو بداء ساكن الفردوس المنتظر فى الصراخ و الاستغاثة بباقى النيام؟؟
تنصرون الدين تعلو فوق كيد الكائدين
.....لابد ان يتخلص اذاُ ا يتخلص من تلك المصيدة المعلونة
اهدنا سبل السلام للنبى الهادى الامين
.... يعلم انه سيألم لكن لا مفر
اللــــــــــــــه اكبــــــــــــر..... اللــــــــــــــه اكبــــــــــــر
.....فلتكن دفعه قويهو بعدها سيتحرر
.......................اشهـــــــــــــــد ان لا اله
******
ظلت امرءة البواب تصرخ بشكل مستمر بعد ان رأت ذلك الرأس المدلى امامها و هى فى طريقها لمسح السلالم ,حتى خلال استجواب وكيل النيابه لها فقلد كانت هى اول من رأى تلك الجثة العجيبه بعد يومان من موتها و علل سكان العمارة عدم اكتشافهم لها بعد مرور كل هذا الوقت بأن جميعهم يستخدمون الاسانسير فى النزول

13 Comments:

Blogger ...دنيتي said...

واضح من بداية القصة انها تحفة
بس ممكن اطلب منك طلب؟
ممكن تكبري الكلام شوية :)

3/14/2006 1:00 AM  
Blogger change destiny said...

مشوقة... فين الباقي ؟

3/16/2006 6:19 AM  
Blogger shady said...

كثير عليه هذا
ألم يكن يستحق النجاة؟
بالنسبة لموضوع الخط طبعاً ما أقدرش أنا بالذات أتكلم فيه هههههه

3/17/2006 7:41 PM  
Blogger Sekhmet said...

احمد
لاو الله تبت يابيه بعد ماخرجت من الاصلاحيه دلوقتى بشتغل دايه

دنيتك
تم شقلبه كيان البلوج و تعديله مرة اخرى
اتمنى انك تقرى وتعرفنى رايك

change destiny
اولا منورة
ثانيا احم احم مفيش باقى هيه كده خلصت
:)

شادى
انا كمان قلت كده لكن اعمل ايه فى الرقابه لازم الشرير يموت فى اخر الفيلم
وبالنسبه لموضوع الخط معلش انا كنت عكيت الدنيا بس اعتقد دلوقت افضل

حجات ليكى لوحدك
يارافعه معدنياتى
;-)
لكم جميعا
تحياتى

3/21/2006 5:30 PM  
Blogger From East to West said...

قصة واحد حرامى ذو خبرة
;-)
الشرير يموت فى اخر الفيلم... عرفتى منين انة شرير؟

فعلاً جميلة
:-)

3/23/2006 5:24 AM  
Blogger Sekhmet said...

From East to West
طبعا انا كنت بهزر فى موضوع الشرير و اخر الفيلم
و عارفه ان ممكن تكون النهايه بتعتها تقليديه و متوقعه
بس انا كان قصدى كده
لانى باعتقد ان دى لازم تكون النهايه الحتميه لاى انسان اتوضع بين فكى كماشه الدين و المجتمع
و هو ده اللى انا اقصده
لانى مش مؤمنه بالتقسيمات الغريبه اللى بنقسمها للبشر ان الحرامى يبقى شرير ووحش و شيخ الجامع انه ملاك نازل على الارض
لانه ببساطه ممكن يكون الشخص الطيب ده هو السبب فى خلق الحرامى
مش كده ولا ايه
تحياتى

3/23/2006 10:52 AM  
Blogger change destiny said...

دة نور ابداعك ....مش عارفة ليه كنت حاسة انها بداية رواية معكوسة ... يعني نهاية القصة ( الماستر سين ) بعدين بدايتها بعدين الأحداث اللي ما بين النهاية و البداية ... بعدين الجراند فينال
احتمال الموت المأساوي للحرامي هو اللي خلاني أحس انك حتحكيلنا أكتر عنه

:) سوري عملتهولك فيلم
inversed flashback

3/24/2006 12:48 AM  
Blogger S H E B A K said...

الاسلوب جامد جدا ... اول مرة اعدى على الشاطئ ده .. بس شكلى كدة هاجيب شمسية و ابلط هنا شوية

استنى اما اقراها تانى كده...!!

يا لاااااهووووووى ... حراااامييييى؟!!

3/26/2006 12:26 PM  
Blogger Sekhmet said...

change destiny
ايه يا جميلة كل الكلام الكبير ده
انا مش قد كده
بس عموما انا كان اكتر تركيزى على اللحظة دى لانى اعتقد ان الحكى عن الشخص ده و اسلوب حياته ممكن يكون معاد

S H E B A K
تجيب شمسيه لالالالا
القاعدة عندنا هنا بالكراسى و ممكن اعملك ديسكوند او كارنيه اشتراك ايه رايك
;)
و بعدين اه حرامى و خد كمان دى عوووووووعوووووو

3/26/2006 4:44 PM  
Blogger adhm said...

لو كان لى ان اختار لكِ دور فى هذة القصة الشيقة
فليكن شباك المنور ذاتة

3/27/2006 10:49 AM  
Blogger Sekhmet said...

ادهم
بجد بجد
اشمعنى شباك المنور؟؟؟

3/28/2006 1:41 PM  
Blogger adhm said...

انت
الحقيقة المراوغة
الفجر الكاذب
الضوء المهلك فى اخر النفق
لا تدرك حقيقتة حتى تذوق مرارتة اوصاف كتير ممكن تقال بس الشباك كان المنفذالبديل والامن(والمنطقى) بس برضة انتى صاحبة القصة والحبكة واختارتية يكون سبب نهايتة
شوفتى

3/29/2006 3:27 AM  
Blogger Sekhmet said...

ياه
كل ده مرة واحدة

3/30/2006 10:19 AM  

Post a Comment

<< Home