14.11.07

...عزيزى
اشعر بقليل من البرودة و ألم أسفل معدتى ينبأنى بقرب قدوم عادتى الشهريه ... أحلم بالعودة للمنزل ليس حبا فيه ... لكن... لاغلق باب غرفتى فى وجهه الاخيرين ... جميعهم ... لا اعرف من اين تأتينى تلك الكئابة الصباحية وكأنها تنتظرنى عند طرف السرير...بعد لحظات من التحديق فى سقف غرفتى قررت أنه لا مفر من الذهاب الى العمل
جلست امامى وأنا على قاعدة الحمام الباردة و ظلت تنظر الى صامته... تفعل ذلك كثير تدخل رأسها من المساحه الفاصله بين الأرض و الباب ثم تبداء فى شد جسدها الى ان ينتقل كله من خارج الحمام الى داخله ثم تهز ذيلها بنشوة الأنتصار...فى الأسبوع الماضى ماتت لى قطه أخرى أكبر سناً و حجماَ نزفت دمائها الى أن تذكرتها اخيرا رحمه الله... وعندما سالت امى عنها اجبتنى بانها و ضعتها فى احد الشنط البلاستيكيه والقت بها فى القمامه...انتهيت ما افعله غسلت اسنانى و مضيت...
فى طريقى للعمل قابلت احدهم لم اتذكر اسمه او اين تعرفت به او اى شىء عنه اخذ يحدثنى عن زوجته و ابنه المنتظر و مشروعه الذى ينوى البداء فيه و انا وسط كل هذا اجاهد كى اصل الى اسمه دون فائدة...و بهدؤ شديد بدأت الفكرة تلح على ... اريد ان ابكى الان حالا ان اخبره بأن يصمت و ان يدعنى ابكى... وفى النهايه القيت فى وجهه بأبتسامة و تحية...
!! اه مالى احدثك عن هذا كله
...عزيزى
اشعر تماما بأنك سلبتنى ذاتى وهذا ما يغضبنى حقا...بانك افسدت على متعتى الساذجه بالاشياء...عندما انظر فى المرأة اجدك ... جاهدة احاول بأناملى ان احفر ملامحى بينى ملامحك المنعكسه بلا فائدة ... فقط اراك تبتسم... و فى الحلم اراك تساومنى على ضوء تلك الشمعة المتبقية فى نهاية ممراتك المظلمة... و ارانى اضرم النيران ... ومن حولى ثلاث بل اربع فتيات ... اقترب لارى ملامحهن فأجدهن جميعهن انا...هذة انا ... و تلك أنا ...والأخرى البعيدة جدا هنالك هى ايضا انا...
...سئمت الكتابة
لكن الا تتفق معى على ان هناك بالفعل خطأ ما؟؟... ماذا تظن انت؟؟
...اه
بالأمس لم اجد قوس قزح الخاص بى سطا عليه احدهم و تركنى دونه وحيده ولم اجد سوى الوانك انت بجعبتى عندما قررت صنع قوس جديد
...عزيزى احبك حقا
...لكن
ألن تدع لى مساحة كى استمتع (بصحبتى) بعد الان؟؟

2.11.07

سوناتا شتائية


... صبح الشتاء غير اي صباح أخر
لا استطيع اختزاله فى سيجارة و كهوب من القوة
ولكن بهما تكون سوناتا الصباح قد اكتملت
صبح الشتاء ... يحمل اكثر من وعد ... و ابتسامه اب حنون
النهر و السماء فى الصبحات الشتائية
... رجل و امراءة على وشك اللقاء
... أو
. على وشك الوداع
. ولا يجيدان الا الصمت و الاستماع
**
... وحدى تماما فى هذا الكون الان
... ولا اجد سوى الابيض
... الحق
... كنت اخافه
... فالابيض موت و رحيل
... فالابيض ألم
... الان
... احاول ان ابدو اجمل كى اليق بحزنه
**
. لا أومن بالخلود
. ولا اريده
... لكن
... إن كان
... فلا اريد شىء سوى الاستماع الى الموسيقى
. وان احيا حينها كفيفه
**
... الان
احيا بتوقيتين
و حبيب
**
... سأحل كل جدائلى
... و اقص جميع خصلات شعرى
... سأرسلها عبر المحيط
... علها تعود لى من جديد
. بمن اخذه منى يوما
**
... استطيع ان احلم ولكن لا اريد
... فالحلم
... اصفر
... كلون صديق خائن
... و فى الحلم مراوغه وانا منهكة
... لكن
... ايما كنت انت
... و اينما كنت انت
... سأوقد لك شمعة
... واحاول ان ارتل بعض مما احفظ
. كى تمنحى بعض القوة