29.9.08

بعد ما ادى وبعد ما خد
بعد ما هد وبنى واحتد
شد لحاف الشتا من البرد
****
... وكما يحدث فى الافلام الهدنية سيئة الحبكه ... رحل صغير السن
مر على رحيله اليوم ايام كثيرة و سعات أكثر ودقائق أكثر وأكثر وأكثر ... اتذكر جيداً اول مرة رايته فيها واتذكر ايضا المرة الاخيرة ... اتذكر طريقة فى المشى و حرصه الشديد فى عبور الطريق ... و اتذكر ابتسامة ...
منذ رحيله وعلى عكس الاخرين، وانا اسخدم نفس كلماته و طريقه فى اللقاء النكات و الاخبار السيئة ... اتأمل صوره المخزنه على جهازى ... اكتشف اننا كنا مهوسون بالتقات الصور الفوتوغرافية، وأفشل فى البكاء عندما تلتقى أعيننا عبر الشاشة الكريستالية فلا أستطيع الا أن ابتسم.
... الحمد لله ... يلقيها فى وجهى الاخرين كلما تحدثت معهم عن رحيله ... أسفه يا الله لا أستطيع فهم حكمتك الخفيه
صغير السن ... أوجه العجائز من حوالى تدفعنى الى الجنون ... لماذا هم هنا؟؟ ولماذا ترحل أنت؟
وبالرغم من وقوفى ذات يوم على قبرك الا اننى مازلت انتظر أن يظهر اسمك على شاشة هاتفى ... رسائلك الالكترونية ... وأنتظر ان يجمعنا لقاء نمارس فيه إقتسام الاحلام و السجائر
***
شد لحاف الشتا على جسمه
دحرج حلمه و همه واسمه
دارى عيون عايزين يبتسموا
... دارى
... عيون
... عيزين
.يبتسموا