26.3.06

نقطة وحيدة

.اترك لى اماُ تحمل عيناك ...ارها لاول مرة فى ملابس الحداد
.اجعلها تنادينى باسمى –انا- رغم كثرة الاخريات
دعها تعرف من اكون, لانها تعلم منك –انت- اننى لا اجعل من الاسود ابداُ للوناُ لحزنى
....لانه
لون فرحى الوحيد .
أترك سؤالى بلا جواب"انت ليه مش بترسمنى؟!!ا...دا انت رسمت حتى تذكرة .الاتوبيس!!!"ا
حرك شفتيك الرفيعتين و ابتسم
....ثم
.قص على مرة اخرىُ قصة موت "حامد ندى" العبثيه و "نحميا سعد" المأسويه
....تقاسم معى ملامح مدينه كامله تلفظنا تجعيدها يومياُ مئات المرات
.ضاجع معى حوائط فاطميه الطراز...ومقاعد زرقاء لعربه مترو تسير على نفس القضيب الحديدى فى الاتجهاين
.ابصم بشفتيك على اتربه تبتهل لقطرات مياة لن ترسلها السماء ثم اهدها لى
.اتركنى نقطة دائرية الشكل تنتهى دوماُ من حيث بدأت لتبدأ مرة اخرى من حيث انتهت
.نقطة تقبع بجوار حرف اخير للقصيدتك النثريه
.أترك لى صوت لطلقة رصاص اسمعها فقط فى احلامى - لم ولن اسمعه ابداُ – حفرت طريقها بحلق فمك
دع لى يوماُ و حيداُ بين ثنايا عاماُ ميلادى التقويم يذكرنى دوماُ بأن كل ما تركته لى
....تركته بلا فائدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم هو ذكراه السنويه الاولى
لكنى على يقين من انه سيقراء كلماتى

23.3.06

حسبة بسيطه

...بما ان
...كل خطوة للامام تصحبها ثلاث خطوات قدريه للخلف
...اذا بعد تقدم ثلاث خطوات
" المحصلة"
... ست خطوات للخف

13.3.06

منـــور

على هذة الحال منذ ما يقرب من ساعة
بداء يعتاد برودة الحاجز المعدنى ...و بداءت برودة ذلك الحاجز فى التلاشى تدريجاُ بفعل احتكاكها بجسده
لم يكن يعلم ان التواء قدمه البسيط هذا الصباح سوف ينغص عليه سعادته بنجاح عمليه اليوم....و رغم عدم حبه للخطوات المرتجلة , الا انه اضطر الى ادخال تعديل بسيط - الشباك نصف المغلق شجعه على تنفيذ قراره – فرز ما قد حصل عليه, ما قل وزنه دسه بين ثنايا ملابسه... و مازاد حجمه اعاد ترتيه ليأخد اقل حيز ممكن.
.... الان
عليه ان يعبر الشباك عبر حاجزه ثم يستخدم السلالم هذة المرة بدلاُ من مواسير المياه..... نفض يده من قطرات المياه العالقة بها و بداء فى تنفيذ تعديله الجديد....
تسرعه فى دفع جسده....خطر فقدان التوازن...ضيق المكان...الم قدمه....كل ذلك ادى الى تهديد حقيبة "الغلة" بالسقوط, و كان هذا اخر مايريده...ليس لانه لايريد فقدان ما قد جمعه ....لكن .... لان سقوطها كفيل بأن ييقظ النائمين....
....بحركة متسرعة اخرى من يديه استند على المفصل الداخلى للحاجز
على احد النتؤات الاسمنتيه تدلت حقيبته من يدها.... اما هو فقد وجد رأسه بين الحاجزين العلوى والسفلى لشباك المنور...
فى البدايه لم يستوعب الامر....وكرد فعل طبيعى اكمل دفع جسده للخارج ليحصل على المفاجأة التاليه....
كلما حاول دفع جسده الى الخارج جز الحاجز العلوى طبقه جلدية - كان لها فى الاصل لون لون مشابهه للون بشرته – و يبعث له تحياته مع قطرات من دمه...اما اذا حاول سحب رأسه الى الداخل ...تكفل الحاجز السفلى بتهديد "تفاحته" بالانسحاق.
باللين....بمحاولة كسر الزجاج...وبأ قسى وسائل العنف التى تتحملها قدرته على تجاهل الالم....حاولان يخلص رأسه او يمرر جسده
......من بعيد يقترب صوت مؤذن - يعد حنجرته جيداُ لاخبار النائمين بأن هناك صلاة ما افضل من النوم - يسكب ابتهالاته فى اذان السامعين
أنه القرأن كنتم بالتعاون مخلصين
......ظل يقاوم شعورة بالاختناق ...لكنه فشل فى مقاومة خوفه من استيقاظ احد السكان ليراه و هو عالق هكذا
ربنا انت المرجى يا مجيب السائلين
......فمن المؤكد سيستيقظ احدهم ظناُ سيخلد فى الفردوس
يا مفرج كل كرب رد عنا المعتدين
.....ماذا لو بداء ساكن الفردوس المنتظر فى الصراخ و الاستغاثة بباقى النيام؟؟
تنصرون الدين تعلو فوق كيد الكائدين
.....لابد ان يتخلص اذاُ ا يتخلص من تلك المصيدة المعلونة
اهدنا سبل السلام للنبى الهادى الامين
.... يعلم انه سيألم لكن لا مفر
اللــــــــــــــه اكبــــــــــــر..... اللــــــــــــــه اكبــــــــــــر
.....فلتكن دفعه قويهو بعدها سيتحرر
.......................اشهـــــــــــــــد ان لا اله
******
ظلت امرءة البواب تصرخ بشكل مستمر بعد ان رأت ذلك الرأس المدلى امامها و هى فى طريقها لمسح السلالم ,حتى خلال استجواب وكيل النيابه لها فقلد كانت هى اول من رأى تلك الجثة العجيبه بعد يومان من موتها و علل سكان العمارة عدم اكتشافهم لها بعد مرور كل هذا الوقت بأن جميعهم يستخدمون الاسانسير فى النزول