26.2.06

كبوة عشقية


... استسلم لضعفك حتى منتاه
. والتزم الصمت
... اترك الاخر
. ليستمتع بقوته و فرض سيطريه الكاملة عليك
لا تحرك ساكناُ وهو يحاول فتح ادراجك المغلقة
... فقط
اهمس فى اذنيه بأنك قد اخرجت مفاتيحها تواً من قاع البحر و القيت بها فى جيب سترته
... دعه يظن
بانه قد سبر اغوارك جميعاً
و سار حتى النهايه فى الممرات السفلية لروحك
... و عند رحيله
... ابتسم
... و تذكر انك الان فقط قد نجحت فى
الــفـــــــــرار

12.2.06

بوست لايستحق القراءة

.....اخلع جبهتى و اتركها بجوار نعلى
....كمكافأة على ذلك انجح فى عبور السلك الشائك
.....خلفى ماتزال اليافطة منتصبة
"احترس"
بحروف غليظة كتب عليها
و بخط شديد التواطىء استقرت الجملة التالية
"حقل الغام"
حذرة اسير .... فبالتأكيد فى حقل الالغام يوجد لغم ما !!ا
*ملحوظة اليك يا من تقراء:
ارحل الان ولا ترهق نفسك فهنا لن تجد شىء ذو معنى
......الازرق والاصفر
......لايوجد سواهما على المدى
.....واجدهما متناسبين تماما مع لونى الاسود
......و اخبر ذاتى بان الاخضر لايتكون سوى من مزجهما معا
......لكنى اعود واتسأل:
لماذا تبدو السماء صافية لهذا الحد الى الان؟!! ا
*اليك يامن تقراء سؤالى المستفز
قد يكون الغرض من ذلك السؤال اعطاء رمز لهذا العبث المكتوب لكنى اؤكد لك بانه هو ايضا لا يحمل اى -معنى -
قم بصياغة سبب واحد يجعلك تستمر فى القراءة؟
.....سخونة الرمال تؤلم قدمى
....لكنى مازلت اسير
حذرة
.....فالبتأكيد فى مكان ما ينتظرنى اللغم
ببساطة
.....تتحرك الرمال تحت قدمى
....و ببساطة ينزلق جسدى للاسفل قليلا
....لا اهتم فهذا ليس بلغم
....اكمل المسير لكنى انزلق اكثر نحو الاسفل
بأختصار
.....انا الان حافية
.....اقف تحت سماء شديدة الزرقة
.....وعلى رمال شديدة السخونة
....انزلق للاسقل كلما تحركت نحو الاعلى
.....نحو السلك الشائك انظر
لاكتشف
.....أننى لم ادخل حقل الالغام قط
.....لاننى قد عبرته توا
و اكتشف
.....ان لليافطة وجها اخر
"احترس"
بحروف غليظة كتب عليها
و بخط شديد التواطىء استقرت الجملة التالية
"رمال متحركة"
*طلب اخير قد يريحك ايها العنيد المصمم على مواصلة القراءة:
....لاتحاول فك طلاسمى او طلاسم كلماتى
...و اعتبرنى ورقة مطوية القت بها الرياح امام قدميك
.فلا تهتم و اكمل المسير

5.2.06

رسالة قصيرة

ظهر الجمعة
الطقس يرهقنى رغم حبى الشديد للشتاء
اغلق هاتفى المحمول....لا استطيع التحدث....اشعر بسخافتى اكثر كلما تحدثت ....يباغتنى الشريط الاحمر تحت وحهه المذيعة الملون " انباء عن غرق العبارة السلام 98"
التقت الريموت كنترول ....القناه الاولى لتلفزيون بلادى الرسمى مازلت تعرض تعليمات الدخول لاستاد القاهرة ....اما القناة الثانية فتعرض طريقة شهية لاعداد اللازانيا
كلتا القناتين تحملان نفس الشريط بنفس اللون و نفس الاحرف
" غرق العبارة السلام 98" لكن لابد ان تتأكد من ان مشاهدين الدرجة الثالثة لهم باب دخول مختلف تماما عن مشاهدين الدرجة الاولى
"غرق العبارة.............." لكن الحرص كل الحرص على درجة سمك الجبن الرومى قبل وضعه على اللازانيا المرعبة
"غرق......................." لكن تعالوا جميعا لنهز مؤخرتنا بانسجام على صوت تلك الشقراء
....اخيرا
تظهر مذيعة لتلقى بوجهى بالالم المخبوز على هيئة اخبار.... تتحاور مع مسئول ما... يأتى صوته ليطمئننا فالبرغم من ان موعد وصول العبارة هو الثانية و النصف فجرا و بالرغم من انقطاع الاتصال بها فجأة.... الا ان كل ماعلينا هو ان نطمئن فهناك ثلاث قوارب انقاذ فى طريقها الى مكان الحادث وسيصل اول قارب منهم بعد ربع ساعة من الان!!!ا
تصدم نظرتى التلقائية بعقارب الساعة فهى الان الثانية ظهرا
تقطع المذيعة الحوار لتقذف لنا البشرى بظهور قارب عليه عدد من الناجين
.... اذن
كل ما عليهم هم ايضا هو الاطمئنان و الانتظار..... فقط ربع ساعة اخرى فما الضرر بعد الانتظار اكثر من اثنى عشر ساعة
.......اثنى عشر ساعة
يضاجع فيها الموج برودة الجو و الظلام على فراش الموت
.......اثنى عشر ساعة
تمتد فيها للمرة الاخيرة رأس بائس من بين الامواج
.......اثنى عشر ساعة
شهقة تصدر عن سيدة مسنة لينساب الماء لرئتيها
.......اثنى عشر ساعة
تتشبث فيها يد مسافر وحيد بشبح ما عله يستطيع انقاذه
.......اثنى عشر ساعة
للقاع يستسلم جسد احدهم بعد تجمد اطرافه
.......اثنى عشر ساعة
مات فيها من الرعب من لم يمت غرقا
اثنى عشر ساعة...720دقيقة....43200ثانية
ومازال المسئول يخبرنا بانه لاداعى للقلق فمراكب الانقاذ ستصل بعد ربع ساعة من الان!!ا
و كل ما استطعت فعله ارسال رسالة قصيرة الى احد اصدقائى اخبره فيها اننى حزينة
و اتسأل بعدها هل سيفهمنى؟؟؟