26.1.06

طبنجة ميرى

و يداها تحتضن ما بعد حجابها الحاجز..... براسها الملفوف بايشارب من نفس لون هالات عينيها
.....تمشى
.....و لاتعرف منذ متى
تقف لتسأل احدهم عن الوقت..... فتعلم انه الان "الله يسهلك"
.....محرومة
.حتى من معرفة الوقت
.....لم يجيبها سوى ساعة الميدان
.....اعطتها اربع اجوبة
.فاما ان تكون الثانية عشرليلا او الثانية فجرا وزد على ذلك اختيرين اخرين ليزيدا من ارباكها
اختارت هى التوقيت المناسب لقمع خوفها
فلتكن الثانية عشر
.....موعد بدء يوم جديد
.....موعد عودة من لم يعود الى دفء منزله
.و موعد من يشبع الليل غرائزهم
.اما هى ستنتظر و تنتظرهى التى لا موعد لها
.فقط هى و الشارع وذلك المزيج الدموى المتجمع فى احشائها
-----------------------------------------

لم تشعر عيناه بالفرق الذى احدثتة هى عندما غيرت اتجاه زر النور
كل ما ازعجه هو صرير الباب الخشبى وهى تغلقة
اخبرها و عيناه على شراعة الباب المكسورة بان:
متقفليش الباب –
علاشان النور ميدخلش عليك وانت نايم –
يرفض ان تنام معه فى نفس الغرفة منذ حدوث ما قد حدث
.....ملابسة الداخلية .....جلبابة الرمادى..... بدلة العمل السوداء
هو كل ما نقله " للاودة الصغيره " كما كان يسميها
اشاح بوجهه واحكم الغطاء .....عندما ادرك ان صورتها مازالت هناك تنظر اليه من فوق المراءة ذات الكسر الطولى
-----------------------------------
.....مكان للنوم .....طعام..... بعيض الوريقات الملونة
هو كل ما اعتادت ان تحصل عليه
تعالى متخفيش –
و هى لم تكن جبانة..... لكنه رحل..... و لم يترك لها سوى ذلك السائل الذى يتحول بالتدريج لاوردة و .....شراين تتعذى على دمائها
جسد..... سيتغذى على ما تيقى من سمعتها و سمعته بعد شهور.....
ازاحت تلك الاصابع الغليظة .....و حاولت النوم فهى لاتعرف متى سيتثنى لها النوم ثانية
-------------------------------------------
هو
.....يعلم انهم يعرفون
نظراتهم .....ضحكاتهم .....اجسادهم المترهلة على كراسى المقهى وهو مار من امامهم .....تخبره بانه يعرفون
يعرفون .....لكنهم ..... يتركونه لدخان سجائرهم .....و اصوات ارتطام احجار الطاولة لتتحرش به
؟؟فاين يكون الملاذ
------------------------------------------

اربع توقيتات لساعة و احدة..... و ميدان..... تعود اليهم سريعا
هوه انا جيبك علاشان تنامى؟! –
----------------------------------------
.....من الباب الخشبى دخلت هى
.....ومن باب خشبى خرج هو
انتى راجعة لية ؟؟ -
.....محتجالك يا با -
---------------------------------------
بالطبنجة الميرى: صول يقتل ابنة وينتحر لحملها سفاحا
عنوان لصحفى مبتدء كتبه على عجل

18.1.06

أنثى أنا




...أنثى أنا
أنثى أنا... عليها الاعتذار دوما عن كونها أنثى
أنثى أنا... صكوك ملكيتى "مازالت" مطوية على رفوف الاعراف و التقاليد فى انتظار انتقالها ليد رجل ما
أنثى أنا... جسدها عورة و روحها خطيئة
أنثى أنا... يكمن شرف كل من حولها "من الرجال" بين فخذيها وليس فى عقولهم هم
أنثى أنا... عليها فقط ان تكون جميلة .....جذابة....مثيرة....واى شىء اخر لايهم
أنثى أنا... قطع من اللحم فى العيون ...و بقع من الدماء على شاش الختان "و اعلانات الفوط الصحية" و مناديل ليالى الحب الاولى
أنثى أنا... ناقصة
... ينقصنى العقل ...لانى يوما قد بكل جوارحى
... لانى يوما قد اصبح ام واحنو على اطفالى
... ينقصى الدين لانى اتحول شهريا لوثنية لااستطيع لمس مقدساتهم الا بعد تطهيرى
أنثى أنا... قد اعامل كمجرمى الحرب - وان كان حظى جيدا- كمشوهيها اذا ما فاتتنى فرصة مضاجعه رجل ما فى الحلال
أنثى أنا... تموت امها رعبا قالت "انا حرة"... خبرونى عيدة من اذا اكون؟؟
أنثى أنا... عاهرة اذا القيت بافكارى فى عيونهم او استمتعت بالاحتراق مع سيجارة امامهم*ا
أنثى أنا... ساكون يوما مسكنا سريعا للعضلات فى احضان احدهم
أنثى أنا... تتعذب بانوثتها من الاناث قبل الرجال
أنثى أنا... مطاردة من بائع الورود على كبرى قصر النيل فقط لاننى اسير مع رجل...قديكون أبى
أنثى أنا... عليها ان تعتذر لاونثتها و هى تشاهد اغانيهم و افلامهم
أنثى أنا... كل ما حصلت عليه بعد ان ضج "هو" من حديثى عن امام و نجيب سرور ....عرض رائع لممارسة الحب"مجانا"ا
أنثى أنا... أنثى أنا... أنثى أنا...
اصرخ بها فى تلك المدونه الجانبية ... داخل ذلك العالم الافتراضى لاننى لااستطيع ان اهمس بها فى واقعهم
فعذرا انوثتى ...عذرا جسدى ...عذرا انسانتيى
هدرتم جميعا فقط لاننى يوما خلقت انثى
ارى تلك الكلمة فى بعض العيون وهى تقراء الان*

15.1.06

"حدث فى محل"نادية

"عايزة راجل….اى راجل"
القت بها فى احداقهن المتسعة ردا على سؤال احداهن
انت مش اجازة النهاردة –
.ومايزال جسدها محشورا عند الباب الحديدى
و انا عايزة جذمة بنى –
ردت احداهن ثم انفجرن فى ضحك* عصبى النبرات
اما هى سيكون عمرها اربعين عاما بعد عامين ….عامين كاملين ابتداء من اليوم سوف تقضي نصفهم فى محل "نادية" كما امضت العشرين عاما الماضية….
امامها عامين لتقف على الحد الفاصل ما بين عقديها الرابع و الخامس مثلما وقفت عشرين عاما على قدميهامن العاشرة صباحا و حتى الحادية عشر مساءاعشرين عاما على قدميها ايام الاجازات…. ايام العطلات الرسمية….وايام الاعياد جميعا…..
عشرين عاما على قدميها ….و قدميها فى نفس المكان عشرين عاما
هى تعيد صياغة ملامح النساء …..تطمس منها ما يساعدها على ابراز ما تبقى…..
سيجارة واحدة قبل وضع طرحة بيضاء لفتاة اعدتها جيدا لتكون امراءة رجل ما ,هى كل متعتها بعدعمل يوم كامل تتعلل برغبتها فى شرب القهوة …و تستمتع بالاحتراق داخلها فى الركن المخصص للمحجبات….
لكن من بين الطرح البيضاء وركن المحجبات الخاص تسللت ايامها.....
و بالامس فقط
فقط بالامس....
ادركت انها لم تعد تنتظروان ارض الغرفة اصبحت اقل برودة بكثير من ذى قبل…..
و فى الصباح استحمت بملابسها كاملة لانها لم تستطع الاستحمام عارية
كما لم تستطع احتمال تهانيهم المستمرة و المتكررة عام بعد عام….
فجأة قررت الذهاب مرة اخرى لمحل عملها
"محل"نادية
ملحوظة لااقصد بها اى ايحأت ادبية او بلاغية*
فؤجت اننى كتبت تلك الكلمة بكاء رغم اننى كنت اقصد فعلا كتابتها كما
هى